Article for ROL 2011 by Mr. Fady Aoun

في عام 1919، إجتمع بعض الأرستقراطيين، في بيروت، لبنان، وأنشأوا جمعية من أجل الترويج “للسيارات”….

fady-auon-pictures-atcl-2011-1

في عام 1919، إجتمع بعض الأرستقراطيين، في بيروت، لبنان، وأنشأوا جمعية من أجل الترويج “للسيارات”.

في العام ذاته تم إنشاء “نادي السياحة السوري ـ اللبناني “، مع زملاء من سوريا، تابع “للنادي السياحي الفرنسي” (TCF). وكان الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

الآباء المؤسسون، بعد ذلك، لم يكن لديهم سوى هدف واحد في الإعتبار، وهو ذاته “للنادي السياحي الفرنسي”، “لتطوير السياحة في جميع أشكالها”. وهكذا، قاموا بتوجيه البوصلة.

خلال تلك الحقبة، كانت أنشطة السيارات أحداثاً فاخرة يمارسها عدد قليل من الأثرياء.

عندما أصبحت هذه النشاطات أكثر شعبية، وإرتفعت الحاجة للإنضمام الى الهيئات الدولية القانونية، عندئذٍ، إنضم النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL) الى كل من “التحالف العالمي للسياحة”  (AIT) و”الإتحاد الدولي لرياضة السيارات” (FISA) في العام 1933. وبالتالي، تم التحقق من ضبط إتجاه البوصلة.

والى جانب تنظيمه جولات كانت أشبه بـ “ماراتون قيادي” الى أوروبا وآسيا وأفريقيا، وضع النادي اللبناني للسيارات المدماك الأول لأحداث رياضة السيارات في الشرق الأوسط. وبات الرائد.

أول تسلق هضبة، من بين الكثيرين التي تم تنظيمها، كان في عام 1951. أما سباق عام 1956 ففاز به، جلالة ملك الأردن حسين، رحمه الله.

النسخة الأولى من “رالي لبنان”، الذي كان يُعرف سابقاً بإسم “رالي الجبل” يعود للعام 1968 مع مسافة بلغت 1000 كيلومتر من الطرق اللبنانية، والسيارات الـ 57، من بينها 14 سائقاً دولياً، ميزت بداية تاريخ الراليات في المنطقة.

تبعاً لذلك، كانوا الأوائل في تطبيق الأفكار و/ أو  القوانين الجديدة: مجموعات السيارات، ومواقف الخدمة، والمراحل الإستعراضية، وذات المسارات المزدوجة، وإجراءات السلامة، وإعادة تخصيص مراحل خاصة للسرعة ليلية، ألخ…، وتستمر القائمة. ومع ذلك، سيكون هناك دائماً جديد.

التأمل والمثابرة كافأاهم بالترشح للإنضمام الى بطولة العالم للراليات، ولكن القدر كان دائماً ـ وما زال ـ في المرصاد.

قد تتبدل زاوية السَّمت، ولكن، بالتأكيد ليس قواعد البوصلة. فهي لا تزال كما هي.

وقد كُتب في كتاب “سفر التكوين” أنه وعند كل فعل من أفعال الخلق التالية لكل من الأيام الستة، أنّ الله سبحانه وتعالى “رَأَى كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّاً”، وَ”فَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ خالقاً”.

نحن، البشر، غير كاملين، لذا، فالبعض منا يكافئون أنفسهم، من بين أمور كثيرة، برشفة من البراندي والسيجار الكوبي الفاخر.

هذا العام، سيكون رالي لبنان الدولي مرة أخرى دليلاً للجدل بين الإنسان والآلة التي تتحدى جميع أنواع التعاريف للراليات. سيظهر ذلك عبر 14 مرحلة خاصة للسرعة مثيرة للتحديات على مسارات معبدة زلقة. وسيتم تنظيم مقطع واحد من أربع مراحل خاصة ليلية، منها واحدة جديدة بالكامل، هي مرحلة كفرحلدا بمسافة 15.21 كلم. وهي رالي بحدّ ذاتها.

سيبدأ رالي لبنان الدولي في نسخته الـ 34 مع حفل إستعراضي يُقام يوم الجمعة 16 أيلول/ سبتمبر 2011 ، في مقر النادي النادي اللبناني للسيارات والسياحة.

التخطيط لهذا الحدث المميز مع مفهوم التكوين المضغوط، ومع 258 كيلومتراً من المراحل الخاصة، وموقف للصيانة في جونية، وإثنين من النقاط للتزود بالوقود “Remote Refuel Zone” في كلّ من كفرحلدا  وفي حمانا، ومع إرتفاعات تتراوح بين 52 و 1836 متراً عن سطح البحر. كل هذه الأمور تجعل من رالي لبنان الدولي الـ 34، الحدث الأكثر تطلباً في بطولة الشرق الأوسط للراليات.

حتى الآن، وكما حصل مع الآخرين، لا يمكنك إلاّ ن تقع أن تقع في غرامه.

بإسم اللجنة المنظمة، لا يسعني إلاّ أن أشكر كل أولئك الذين ناصرونا، سواءً كان مادياً أو معنوياً، والجهات الراعية لنا، من بين كثر، فضلاً عن النادي اللبناني للسيارات والسياحة.

أنا مدين بكلمة عرفان، وأشيد بجميع الذين تطوعوا لهدف وحيد، وهو النجاح لهذا الحدث. يمكن أن يكون هذا “المارشال”، الذي بدونه لا يمكننا أن ندير حدثنا، أو قادة المراحل، عصام مدير الرالي، زياد نائب المدير، والرسميين الطبيب غي، غابي حايك، نبيل، والمسؤولين وأعضاء اللجنة المنظمة، بيار، روجيه، تانيا، ساندرا…، غابي، والى جاك صالحة تحية خاصة لأمانته، وكفاءته، وإدارته ونزاهته، وعلاوة على ذلك على صبره. جاك، سوف نستمر في العمل معك، وإلى أعلى المعايير التي تم وضعها من قبلك، وفقاً لتلك البوصلة.

للجميع أقول “شكراً”.

 

“مرحباً بالجميع”، أتمنى لكم رالي آمن وسليم! إدفعوا بعجلة العمل وتمتعوا بالإثارة.

 

 

 

فادي يوسف عون

رئيس اللجنة المنظمة

لرالي لبنان الدولي الـ 34